ايران على استعداد لمساعدة امريكا على اساس العدالة والاحترام

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد اوضح في مقابلة مع مجلة نيويوركر الامريكية في معرض اجابته على سؤال حول توقعه بهزيمة القوة العسكرية الامريكية , ان شعوب العالم مستاءة من سياسات الادارة الامريكية السلطوية والجائرة , مضيفا : ان الشعوب ساخطة جدا لوجود القواعد العسكرية الامريكية في بلدانها وتطالب بازالتها , في حين ان هذه الشعوب كانت تطالب قبل اربعين عاما بوجود القواعد العسكرية في بلدانها , وهذا يعني ان الهيمنة العسكرية الامريكية قد وصلت الى نهايتها.
وقال رئيس الجمهورية : ان الشعب الايراني لا يرحب مطلقا بالمواجهة , ويرغب في اقامة علاقات ودية ومتسمة بالاحترام , ولكن لايتمكن اي احد من مهاجمة الشعب الايراني لان ايران بلد كبير لديها 75 مليون شخص شجاع دافع عن نفسه طوال التاريخ بتدبير ومنطق.
واشار الى ان مواقف الساسة الامريكان وحلفائهم الغربيين ضد الشعب الايراني ليست مقتصرة على السنوات الاخيرة , اذ ان الادارة الامريكية ناصبت العداء ضد الشعب الايراني منذ سنوات مديدة وقامت قبل 57 عاما بانقلاب في ايران وقد اعترفت اولبرايت رسميا بمسؤوليته , كما دافعت امريكا عن صدام في الحرب المفرضة التي شنها على ايران طوال 8 اعوام.
واوضح ان امريكا فرضت العقوبات على ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية طيلة العقود الثلاثة الماضية , وفي الوقت الحاضر فانها اتخذت الموضوع النووي الايراني ذريعة لاجراءاتها , في حين ان ايران وقعت على معاهدة NPT, بينما رفضت امريكا هذه المعاهدة وقامت بتخزين القنابل النووية.
واشار الدكتور احمدي الى القاء امريكا قنبلة نووية على هيروشيما بغرض انهاء الحرب العالمية الثانية , قائلا : ان استخدام القنبلة النووية لانهاء الحرب امر مرفوض لانه سيؤدي الى مقتل العديد من المدنيين الابرياء  , وهذا يعني اصدار اذن بالهجوم على المدنيين وهذا يتنافى مع ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية والتي كانت امريكا احد الدول التي وضعتها.
وقال الدكتور احمدي نجاد في معرض رده على سؤال هل تريد ايران المشاركة في لعبة الكبار : ان هذا الكلام غير صحيح , فالشعب الايراني يعارض لك , وايران تعارض المعادلات الاحادية الجانب والظالمة التي تنظمها بعض الدول . فايران تعتقد ان النظام الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية , هو نظام ظالم وفاشل ولايستطيع اقامة العدالة والامن في العالم ولا يزيل التهديدات واسباب انعدام الامن.يتبع.../